aby

الخميس، 1 أبريل 2010

من تجارب الناس تطريز الملابس والمفروشات... إلكترونياً


بقلم: مصطفى عبد المنعم
بمجرد أن دخلنا إلى منطقة الغفران بقحافة (حي من أحياء مدينة طنطا)، بدأنا نسمع أصوات الماكينات تدور وكأن هذه المنطقة يعمل جميع أهلها في مجال تطريز الملابس.
نموذج لإنتاج المشروع من الملابس
وعندما وصلنا إلى منزل الأستاذ/ محمد السيد نور "صاحب قصة النجاح" كانت أصوات الماكينات تعمل بجد وترتفع أصواتها وكأنها تعزف مقطوعة موسيقية.
استقبلنا مضيفنا بمزيد من الترحيب والحفاوة، وعندما حدثناه عن فكرة صحفي الإنترنت أو المكتبة الالكترونية رحب جدا بالفكرة معلنا استعداده للتعاون معنا لكي يكون سببا في بناء وتأهيل الشباب وكل من يسعى بجدية لتحسين وضعه أو القضاء على البطالة.

سألناه:

هل كنت تعمل في مجال التطريز قبل أن تصبح صاحب عمل؟
أجابنا قائلا " فكرة العمل هذه كانت ضرورية جدا لأن الأسرة كانت رقيقة الحال والعمل لنا ليس للتدريب أو التسلية إنما هو عمل لأساعد أبى على المعيشة أو الملابس، ولذلك كانت بداية العمل منذ كنت في المرحلة الابتدائية وحتى أنهيت دراستي ولكن العمل في التطريز في ذلك الوقت لم يكن بنفس الأسلوب الذي يتم به حاليا، حيث كانت الماكينات وقتها تعتمد على المهارة بشكل كبير، وأقصد بذلك أن الماكينة يجلس عليها فرد واحد ماهر في العمل ولديه خبرة طويلة.
وهل عملت في مجالات أخرى غير مجال التطريز؟
أجاب: كل ما تتخيله من حرف عملت بها، ولكن أكثرها كان في مجال المعمار فعملت كبناء ومبيض محارة ونقاش ونجار، وبعد أن حصلت على شهادة دبلوم التجارة سافرت إلى إحدى دول الخليج للعمل ولكن لم يحالفني التوفيق هناك فلم أكمل مدة عام واحد هناك.
إذن كيف كانت بدايتك مع ماكينات التطريز الحديثة؟
عندما عدت من السفر صممت على أن أصنع لنفسي مكانة، ففكرت كثيرا ودرست أكثر من مشروع واستقر بي الأمر أنا وصديق لي أن ندبر مبلغاً منم المال لشراء ماكينة تطريز بالكمبيوتر، وكان سعر الماكينة في ذلك الوقت 80 ألف جنيه تزيد إلى مائة ألف جنيه إذا تم شراءها بالتقسيط، فاستطعنا تدبير مبلغ 24 ألف جنيه مناصفة بيني وبين صديقي، ومعظم هذا المبلغ كان بالاقتراض سواء من أحد الأقارب أو أحد الأصدقاء، وبالفعل تعاقدنا على شراء ماكينة سبق استعمالها في خارج مصر صناعة يابانية وكتبنا شيكات بنكية تسدد على أقساط شهرية.
وبالتأكيد فلقد تطلب ذلك منا مضاعفة الجهد وفتح أبواب كثيرة للتسويق والاتفاق مع العديد من مصانع الملابس الجاهزة هذا بالإضافة إلى تقليل النفقات بقدر المستطاع ومن مميزات هذه الماكينات أنها تعمل لمدة 24 ساعة يوميا دون أن تصاب بعطل.
ولكن هل يتطلب العمل على تلك الماكينات خبرات أو مهارات خاصة، وكم فردا يمكنه تشغيلها؟
الماكينة المستخدمة في تصنيع الملابس وتطريزها
ماكينات التطريز العاملة بالكمبيوتر لا تحتاج إلى أي خبرات مهارية، حيث لا يتم التدخل بشكل يدوي فيها، وبقليل من التدريب لا يتعدى الساعتين يمكن أن يصبح الفرد قادر على إدارتها، وهي في ذات الوقت لا تحتاج إلا إلى شخص واحد فقط للعمل عليها، وفي حالة كون الماكينة تعمل طوال اليوم فهي تحتاج إلى ثلاثة أفراد للتناوب عليها، بالإضافة إلى فرد رابع يغطى إجازات الثلاث أشخاص الآخرين.
ماذا عن أعطال الماكينة وصيانتها وقطع غيارها؟
تتوفر كل إمكانيات الصيانة بهذا النوع من الماكينات بمدينة المحلة الكبرى سواء كانت الصيانة الدورية أو قطع الغيار، ولكن المعروف عن تلك الماكينات أنها قليلة الأعطال بشرط التزييت المستمر لها.
هل تحتاج إلى مواد خام أو نفقات إضافية؟
المواد الخام التي قد نكون في حاجة إليها هي قليلة جدا حيث تتلخص المواد الخام في الخيوط وهى متوفرة وأسعارها غير مكلفة على الإطلاق.
هل تطور أسلوب العمل وحجم العمل منذ أن بدأتم وحتى الآن؟
بالتأكيد حدث ذلك بالنسبة لحجم العمل؛ فبعد سداد الديون والأقساط انفصلنا أنا وشريكي وأصبح لكل منا أكثر من ماكينة ولكننا انفصلنا بدون خلافات وأصبح كل منا صاحب عمل ويعمل لديه أكثر من 35 عامل، أما بالنسبة لأسلوب العمل فلم نعد ننتظر صاحب مصنع الملابس الجاهزة ليطلب عمل تصميم معين له بل إننا نقوم بتصميم أكثر من شكل ونعرضه على أصحاب المصانع بل نقنعهم بإضافة تصميماتنا في معظم الملابس والمفروشات.
إذا أراد أحد الشباب أن يعمل في نفس المجال فبماذا تنصحه؟
أجاب قائلا: ليكن تفكيرنا في هذا الموضوع بشكل عملي: الأوضاع حاليا تغيرت فأصبحت أسعار الماكينات تتراوح بين مائة ألف و150 ألف جنيه، وإذا أردنا التقسيط ترتفع القيمة إلى مائتي ألف جنيه، وعلى ذلك يصبح من الصعب على شاب تدبير مبلغ كهذا ناهيك عن أقساطه، ولذلك فإني أنصح أي شاب يريد خوض هذا المجال بأن يكون ذلك في شكل مجموعات ولتكن مكونة على أقل تقدير من 4 أفراد شركاء في مشروع واحد، حيث كلما كان الدفع بشكل نقدي كان ذلك أفضل حيث أن الأقساط مرهقة جدا، فإذا كان لابد منها فعليهم زيادة المبلغ المدفوع مقدما قدر الإمكان حتى يتمكنوا من سداد الأقساط ويتوفر لهم جزء من الأرباح لمصاريفهم، والأهم من تدبير المبلغ هو الحماس والإخلاص والاجتهاد والصبر مع السوق، حيث أهم عناصر النجاح في هذا العمل هو المنافسة الشريفة في السوق وأضعفها منافسة الأسعار وأقواها هو الالتزام بالمواعيد ودقة العمل وتجديد الرسوم والابتكار وحسن المعاملة مع أصحاب مصانع الملابس الجاهزة والمفروشات .

وما هي الإجراءات اللازمة لبداية المشروع؟

الإجراءات في غاية البساطة وتتلخص في:
  1. عقد إيجار محل أو بدروم بمساحة مناسبة أو شقة دور أرضى.
  2. استخراج سجل تجارى للمصنع.
  3. عمل ملف ضريبي وبطاقة ضريبية، والمشروع يأخذ إعفاء من الضرائب لفترة محددة.
  4. التقدم بطلب لشبكة الكهرباء للحصول على عداد تجاري .
  5. كتابة عقد للشراكة بين الأفراد المساهمين.
  6. شراء ماكينة التطريز سواء نقدا أو بالتقسيط.
ومن أين يمكن شراء الماكينة؟
أنا على استعداد لأكون وسيطا بين المستورد وبين أي شاب جاد يريد بداية مشروع تطريز الملابس الجاهزة والمفروشات وذلك من خلال الاتصال تليفونيا على 0123532547، أو الاتصال عن طريق البريد الإلكتروني Darsh1967@hotmail.com .
بيانات:
- مشروع لتطريز الملابس الجاهزة والمفروشات.
- مكان تنفيذ المشروع: قحافة- طنطا- محافظة الغربية.
- الأدوات والمعدات اللازمة للمشروع: ماكينة تطريز تعمل بالكمبيوتر- خيوط- تصميمات.
- سعر الماكينة حاليا: ما بين 100 ألف و150 ألف جنيه، أو 200 ألف بالتقسيط.
- الإجراءات اللازمة لبدء المشروع: (عقد إيجار محل أو بدروم بمساحة مناسبة أو شقة دور أرضى/ استخراج سجل تجارى للمصنع/ عمل ملف ضريبي وبطاقة ضريبية، والمشروع يأخذ إعفاء من الضرائب لفترة محددة/ التقدم بطلب لشبكة الكهرباء للحصول على عداد تجاري /كتابة عقد للشراكة بين الأفراد المساهمين/ شراء ماكينة التطريز سواء نقدا أو بالتقسيط).
- صاحب المشروع: محمد السيد نور/ تليفون: 0123532547، بريد إلكتروني: Darsh1967@hotmail.com.

ليست هناك تعليقات: